”نادين لبكي” .. لبنانية قادتها ”الكوميديا السوداء” إلى العالمية
الأكثر مشاهدة
إذا كنت من متابعي أغاني الفيديو كليب في موجة انتشارها مطلع الألفينات، فحتمًا مر اسمها بك، فقد كان "إخراج نادين لبكي" مصاحبًا لتتر كليب "نانسي عجرم" خصوصًا ، بداية من "أخاصمك آه" إلى "في حاجات".
"قررت كتير بكّير إنه هيدا العالم اللي بديّ انتمي له"
هي "البيروتية" –نسبة لمدينتها الآسرة بيروت- التي قررت تحويل مسيرتها من الفيديو كليب إلى الأفلام الروائية الطويلة وكانت بدايتها قوية من خلال فيلم "سكر بنات" الذي انهت كتابته قبل 9 أيام من اندلاع الحرب اللبنانية عام 2006.
سلكت درب الكوميديا السوداء في معالجتها لحياة 4 نساء يجمع بينهن العمل في صالون تجميل، لكل منهن مشكلتها المرة رغم حلاوة السكر الذي يصنعونه سويًا، بداية من الارتباط برجل متزوج إلى اضطراب الهوية الجنسية وحتى الخوف المرضي من التقدم بالعمر.
تفوقت موهبتها ليس في الكتابة والإخراج فقط ولكن في التمثيل أيضًا، وحجزت مكانها في الفن السابع بسرعة، فأصبح فيلمها الأول واحد من أهم الأفلام اللبنانية التي حققت نجاح مدوي بجميع أنحاء العالم.
"كل شي له علاقة بالحلم .. السينما بتعطينا هيدا الشي .. الحلم"
لم يكن نجاحها الأول ظاهرة أو "ضربة حظ"، فاثبتت أن تستحق كل تلك الحفاوة بـ "مولودها" الثاني، فيلم "وهلأ لوين؟!" الذي بدأ عرضه الأول بمهرجان كان عام 2011.
أتقنت "نادين" طريق الكوميديا السوداء، فأعادت الكرة بتجسيدها لقرية لبنانية يسكنها مسلمون ومسيحيون، ظلت هادئة حتى نقل "التلفزيون" الوحيد بها أخبار فتنة طائفية، لتسير الأحداث في اتجاه فتنة بين الرجال فيما تحاول نساء القرية بالحيل المختلفة إيقاف تلك المتتالية العنيفة.
"هلأ العالم صارت تسمع لي أكتر، ولازم كل العالم اللي بها الموقع تقدر تستفيد من إنها تأثر ع الرأي العالم"
استغلت شهرتها في الدفاع عن حقوق النساء خاصة في الانتخاب وتشجيع النساء على التغيير، كما انضمت لحملة الأمم المتحدة لإنقاذ أطفال اللاجئين.
وشاركت في مظاهرات اللبنانيين خلال العام الفائت التي كانت احتجاجًا على تفاقم مشكلة القمامة والتي اجتاح شعارها "طلعت ريحتكن" شوارع العاصمة بيروت.
الكاتب
ندى بديوي
الإثنين ٠١ أغسطس ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا